الطريقة الصحيحة والكود الصحيح لعمل حقوق او اشياء اسفل المنتدى كما في منتدانا

تاريخ التسجيل : 24/10/2009

ناشد الرئيس حسنى مبارك عقلاء الأمة من الكتاب والمثقفين ورجال الفكر بدعم مبدأ التسامح وقبول الآخر بخطاب دينى مستنير ، وقال "نؤكد الحاجة الماسة إلى خطاب دينى مستنير يرتكز على المقاصد الشرعية ويدعمه نظام تعليمى وإعلامى يؤكد التسامح وقبول الآخر..ويسانده عقلاء الأمة من الكتاب والمثقفين ورجال الفكر..من أجل محاصرة الجهل والأمية الدينية والتعصب الأعمى".

ودعا مبارك فى كلمته خلال إفتتاح المؤتمر السنوي الثاني والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة ألقاها بالانابة عنه رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف إلى التصدي لكل عوامل الفرقة والإنقسام والتطرف التى تهدد أمن وإستقرار العالم الإسلامى..وتسىء أبلغ إساءة لصورة ديننا الحنيف.

ونبه إلى أن إنتشار موجات التطرف والتعصب فى أوساط الشباب يتسبب فى تعويق جهود التنمية فى العالم الإسلامى..وفى إبعاد المسلمين عن العمل الجاد من أجل تقدمهم ونهضتهم فى عالم اليوم عن طريق العلم والعمل وتحكيم العقل..وقال ان "عالم اليوم لم يعد فيه مكان للضعفاء والمنغلقين على أنفسهم".

ولفت إلى حاجة الأمة الإسلامية إلى التعرف على جوهر العقيدة الإسلامية التى تحمى حقوق الإنسان..وتحميهم أيضا من الوقوع فريسة لأفكار متطرفة بعيدة كل البعد عن جوهر هذا الدين وسماحته..وقال :لا شك فى أن التوعية الحقيقية بمقاصد الشريعة تعنى فى الوقت ذاته نشر ثقافة حقوق الإنسان..وتعنى بإبراز الصورة الحقيقية المشرفة للاسلام .

وتابع :إنه من الظلم للاسلام اختزاله فى مسائل هامشية تبتعد به عن جوهر تعاليمه أو تشوه تعاليمه من بعض أتباعه بجعله عنوانا على تصرفات يقومون بها بزعم أنها دفاع عن الإسلام..فهذا يعد من ناحية إساءة للدين ، ومن ناحية أخرى تشجيعا لتيارات الإنغلاق والتطرف .

وشدد على ضرورة أن يستقر فى أذهان المسلمين أن الإسلام دعوة الى الوسطية والإعتدال ونشر مبادىء الحق والعدل والمساواة واحترام الحقوق الأساسية للأفراد والجماعات.

وقد إفتتح الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس حسنى مبارك صباح اليوم /الاثنين/ فعاليات المؤتمر الثانى والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الاوقاف والذى يعقد تحت عنوان " مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر"، ويستمر اربعة ايام بمشاركة وزراء الاوقاف والشئون الاسلامية والعلماء والمفكرين المسلمين من مختلف دول العالم.

حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من فضيلة الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر الشريف والبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف والرئيس السابق للمالديف مأمون عبدالقيوم وعدد من الوزراء والمحافظين وسفراء الدول الاسلامية والعربية بالقاهرة والدكتور محمد الشحات الجندى الامين العام للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية.

يناقش المؤتمر من خلال اكثر من 60 بحثا مقدما من المشاركين فى نحو 80 دولة موضوع حقوق الانسان من منظور شرعى، ويتضمن عدة محاور حول حفظ النفس والحق فى الحياة وحفظ الدين وحرية العقيدة وحفظ العقل والحق فى العلم والابداع وحفظ المال وحق الملكية وحفظ النسل والنسب والاسرة ويستعرض مفاهيم الحقوق الشرعية فى الاسلام وسبل التجديد والتدرج فى تحقيق المقاصد والمصالح ويستعرض نماذج من المحدثين فى الفكر الاسلامى.

ومن المقرر أن يعقد بعد إنتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مائدة مستديرة على هامش فعاليات المؤتمر حول موضوع دور الحوار فى تنظيم العلاقة بين المسلمين والغرب، يشارك فيها 15 مفكرا وعالما وخبيرا من كل جانب لمناقشة 3 محاور هى سبل تشجيع حوار الاديان والثقافات لتدعيم العلاقة بين المسلمين والغرب، ودور المؤسسات الاسلامية والغربية فى تنظيم تلك العلاقة ، وتقديم نموذج قرطبة للتعايش وثقافة السلام للمناقشة.

وكان وزيرالأوقاف رئيس المؤتمر الدكتور محمود حمدى زقزوق المسلمين قد القى كلمة فى افتتاح المؤتمر طالب فيها بالكشف عن حقيقة الشريعة الإسلامية لإزالة ما يحيط بها من سوء فهم وأحكام مسبقة لإزالة سوء الفهم بأن الشريعة ما هى إلا تطبيق للحدود المعروفة وإعلان الجهاد لنشر الإسلام فى كل مكان ، وهذا بعيد عن مفهوم الشريعة الحقيقى السمح التى أتت لترسخ دعائم المجتمع .

وانتقد وزير الأوقاف فى كلمته أمام المؤتمر التيارات فى العالم الإسلامى التى تعمل جاهدة على ترسيخ مفاهيم دينية خاطئة فى أوساط الشباب ، وتدفع قلة منهم للقيام بتصرفات حمقاء وتهدر بسببها أرواح الأبرياء مما يضر بالإسلام والمسلمين .

من ناحيته، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف أن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية هى تحقيق سعادة الإنسان فى حياته وتأكيد مفاهيم الأخوة الإنسانية بين البشر جميعا وتبادل المنافع والمصالح لنشر الرخاء والأمان والأمن باعتبار ذلك أساس لتقدم المجتمع ومواكبة مستحدثات العصر .

وأضاف شيخ الأزهر فى كلمته أمام المؤتمر أن الاختلاف بين العقائد لايمنع من التحاور بين أتباعها ولكل إنسان عقيدته والتى لا تمنعه من التعاون مع أصحاب الرسالات السماوية من أجل نشر الخير والمصلحة .

وأوضح شيخ الأزهر أن الإسلام يدعو إلى البر والقسط والتعامل بإحسان مع الأخرين وينهى على الإعتداء عليهم ويدعو المسلم إلى رد التحية من الأخرين بأفضل منها .

بدوره أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمام المؤتمر اهتمام الشريعة الإسلامية بعدم الإكراه فى الدين والذى هو أساس الإيمان ويعكس علاقة الإنسان بخالقه ، وقال إن من يعتنق دينا معينا فهو مؤمن والله لايريد أن يكون المؤمن منافقا إذا تم إجباره على دين يكرهه .

ودعا مأمون عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف السابق الى الإجتهاد ، خاصة وأن العصر الحالى يشهد تقدما فى كافة المجالات، لاسيما على مستوى العلوم والتكنولوجيا .

وأشار عبدالقيوم فى كلمة الوفود المشاركة بالمؤتمر الى أن العلماء السابقين برروا كل واقعة فى زمانهم ، الأمر الذى يستدعى من علماء اليوم محاولة تبرير جميع المستجدات عن طريق الإجتهاد ، لاسيما وأنه لا توجد نصوص صريحة تبين حكم الإسلام فى بعض القضايا العصرية .

وأوضح عبدالقيوم أن الكثير من النزاعات الطائفية التى تنشر البغضاء بين المسلين فى بعض الدول تأتى نتاجا لمحاولة البعض فرض مفاهيمه الخاصة للشريعة دون احترام للآراء الواردة فى الإجتهادات الأخرى .. وشدد على ضرورة نبذ التعسف فى الرأى الذى يعد بعيدا كل البعد عن الإسلام .

ووصف عبدالقيوم من يقومون بأعمال العنف بأنهم أبعد ما يكونوا عن فهم مقاصد الشريعة الإسلامية .

وأكد عبدالقيوم أن علماء المسلمين عليهم واجب نحو الإسلام والبشرية، وهو البرهنة على أن الإسلام دين سلام ورحمة وسماحة وتقدم ، وذلك بإقامة الدليل بالفعل والقول .

وأكد الدكتور محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومقرر عام المؤتمر أن مقاصد الشريعة الإسلامية ترتكز على الإنسان .

وقال الدكتور الجندى فى كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر ال 22 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن الإسلام جاء نداء للعالمية ، حيث أن الدين والدنيا والحقوق والواجبات وجهان لعملة واحدة .

وأضاف أن مقاصد الشريعة وحقوق الإنسان لا ينفصل أحدهما عن الآخر ، مبينا أن الإسلام يدافع عن حقوق الإنسان قبل صدور المواثيق الدولية ذات الصلة، وأن الإسلام يحفظ الحق فى الحياة والعقل والمال والأسرة .

وأشار الى أن الإسلام يحث الفرد على استنهاض القوى العقلية بداخله، ومحاربة المخاطر التى تهدد العقل وحفظ النسل والنسب والأسرة .

وطالب الدكتور الجندى العالم بالوحدة من أجل إصدار ما يحرم ازدراء الأديان، مؤكدا أن الأديان تكرس حقوق الإنسان ، وتواكب قضايا الإنسان فى الحاضر والمستقبل

الموضوع منقول من : هنا |مصدر النقل :شبكة ومنتديات إمبراطورية الإسلام

توقيع fivestar5